أن تكون جالساً في شقتك، مع محبوبتك، تحاول إرضائها بكل الطرق، وتفاجئ بلص يمسك سلاحاً نارياً في يده يهددك به ليسلبك أموالك، ربما يكون ذلك موضوعياً وشيئاً قابلاً للحدوث، أما الغير طبيعي هو أن يجلس معك اللص ويتسامر مع عشيقتك، ويشرب معكما الخمور والحشيش.
هكذا سارت قصة فيلم ''جرسونيرة'' والذي أقيم العرض الخاص له مساء أمس السبت في سينما ''نايل سيتي'' وسط حضور أبطاله.
وبدأت أحداث الفيلم الذي كتبه المؤلف حازم متولي الذي سبق وقدم فيلم ''وبعد الطوفان'' بـ''ندى'' والتي تؤدي دورها غادة عبدالرازق، والتي تحكي عن علاقتها بعشيقها ''سامح'' السفير السابق ورئيس أحد الأحزاب السياسية، ويبدو من الحكي وجود مشكلة بينهما.
وبينما يحاول سامح مصالحة ندى، يهجم عليه لص محترف، ويؤدي دوره الممثل الأردني منذر رياحنة، والذي يمسك بيده سلاحاً نارياً، لتبدأ عملية الابتزاز، فبعد أن يسلبه أمواله ومجوهرات ندى، وقيامه بتوقيع شيكات بمبلغ مليون ونصف المليون، يجبره على تصوير فيلم إباحي مع العشيقة ليكون حماية له، ثم يبدأ مرحلة جديدة من الابتزاز وهو مضاجعة ندى نفسها.
وبعيداً عن أن ''جرسونيرة'' هو نسخة من الفيلم الأمريكي '' trespass'' والذي طرح عام 2011 وقام ببطولته النجم العالمي نيكولاس كيدج، ونيكول كيدمان، فقد جاء أداء الممثلين عالياً بالنسبة لوجود مخرج ذو إمكانات محدودة، حيث حاول نجوم الفيلم تقديم أفضل ما لديهم، وظهر هذا واضحاً في تلك المبارزة الفنية التي ظهرت بين نضال الشافعي، الذي قدم دوراً من أفضل أدوار عمره، وبين منذر رياحنة الذي اجتهد كثيراً في محاولة إخراج الألفاظ باللهجة المصرية، غير أن تعبيرات وجهه جاءت معبرة ومنسجمة تماماً مع المواقف الانفعالية التي شهدها الفيلم.
وفي النهاية يتبقى سؤالاً واحداً للمخرج هاني جرجس فوزي.. من قال أن ''الزعيق'' والصوت العالي دليل على قوة الممثل؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق